أعراض القولون العصبي
القولون هو أحد أجزاء الجهاز الهضمي في الجسم، ويُسمى أيضاً بالأمعاء الغليظة، ويبدأ من نهاية الأمعاء الدقيقة وصولاً إلى المستقيم، ويتكوّن من خمسة أجزاء رئيسيّة وهي: الأعور, القولون الصاعد، القولون المستعرض, القولون النازل، السيني وصولا للمستقيم.
كثيراً ما يتعرّض القولون للإصابة بالالتهابات المختلفة ومن الشائع تسميته بالتهاب القولون العصبي، الذي يُعاني منه نسبة لا بأس بها من الأشخاص، وتعود الإصابة به إلى عدة أسباب منها: التغذية غير الجيّدة، أو الحالة النفسية للمريض، أو النمط الخاطئ في عادات التغوط, أو أسباب خلقية أو وراثية ولهذا المرض الكثير من الأعراض، كضيقٍ في التنفس، وزيادة خفقان وضربات القلب ( تسارع نبض القلب ), إرتفاع ضغط الدم المفاجئ والمزمن, انخفاض جودة النوم, غازات البطن, طعم مرارة وطعم معدني في الفم وغيرها من الأعراض المصاحبة لكل حالة, أيضا هناك أعراض نفسية منها القلق والإكتئاب, الشعور بالتوتر والإحباط والتدهور في الحالة النفسية وقد تصل في بعض الحالات للوسواس القهري.
( إن التهاب القولون العصبي يُأثر ويَتأثر بشكل كبير بالحالة النفسية للمريض )
هل يسبب القولون تسارع في نبضات القلب؟
حقيقةً هناك ارتباط وثيق بين القولون والأعصاب، فالجهاز العصبي اللاإرادي هو من يُنظّم وظائف القولون، ومن تلك الأعصاب العصب الحائر الّذي يعتبر عصباً حيويّاً في الجسم، وهو من يتحكم في تنظيم دقات القلب، والكبد، والبنكرياس، والتنفس، وإفرازات المعدة، وهذا يُعطي تفسيراً لاضطرابات القولون المرتبطة بشكلٍ كبير بمرض هذا العصب.
هل من الممكن أن يكون القولون نفسه هو سبب المشكلة؟
نعم من الممكن أيضا أن يكون الخلل في القولون نفسة (خلل عضوي وظيفي) بحيث يكون هناك تلف وظيفي في جزء من القولون, فيؤدي إلى تولّد كميات كبيرة من الغازات داخل القولون بسبب طول مدة بقاء الطعام داخلة, مما يعمل على انتفاخ القولون وصعوده للأعلى حيث يضغط على الحجاب الحاجز والقلب فتتسارع نبضات القلب ويحدث الخفقان ويشعر المريض بضيق التنفس ويرتفع ضغط الدم بشكل مفاجئ كردة فعل من القلب والذي بدوره يأثر على الحالة النفسية للمريض.
إذا كنت ممن يشتكي من هذه الأعراض، لا بد أن تُجري الفحوص الطبية للتأكد من عدم وجود أيّة أمراض عضوية أو وظيفية أخرى تُسبب مثل هذه الأعراض.
إن مريض القولون العصبي وتشنج القولون (القولون التشنجي) عرضة لأن يحدث لدية تسارع في نبضات القلب (تزايد خفقان القلب)، أو الشعور بضيق التنفس والارتفاع المفاجئ في ضغط الدم.
كيف أُخفف من أعراض القولون العصبي
على مريض القولون العصبي و التهاب القولون العصبي أن يتنبه إلى أنّ الرياضة والحركة الدائمة لها أثر فعّال ودور مهم في التخلص من أعرض القولون، فهي تُحسِّن من المزاج والحالة النفسية، وتساعد في هضم الطعام بسهولة. كذلك لا ننسى دور التغذية الجيدة في ذلك، فمريض القولون يتأثر وينزعج من تناول بعض أنواع الأطعمة الّتي تُسبب له الانتفاخ أو الإمساك؛ لذا عليه تفاديها بقدر استطاعته لتجنّب التطور في الالتهاب، إلى جانب تركيزه على تناول المليّنات مثل الأغذية الّتي تحتوي على ألياف كالحبوب، والخضروات، والفواكه، أو من خلال أخذ الأدوية المليّنة لمكافحة الإمساك ومضادات التشنّج التي تؤخذ قبل تناول الطعام بنصف ساعة أو بأخذ مضادات الغازات، ومضادات الإسهال ولكن باستشارة طبية.
إضافةً إلى مضادات الاكتئاب التي تُحسِّن من الحالة النفسية بنسبة بنسبة كبيرة, ولكن يجب عدم أخذها إلاّ باستشارة طبية، ولمدة يحددها الطبيب المختص.
علاج القولون العصبي جراحياً
إن العلاج الجراحي للقولون فعال جداً في القضاء على اعراض القولون بشكلٍ نهائي, بحيث يتم استأصال الجزء الغير صالح (التّالف) من القولون, وتختقي 95% من الأعراض الجسدية وتتحسن حالة المريض النفسية بشكل كبير ويعود لحياته الطبيعية كما أن شيئا لم يكن.
ولكن لا يتم ذلك إلا من قبل الطبيب الجراح المختص بمثل هذه العمليات بعد الفحوصات والصور الشعاعية والدراسة والتشخيص الدقيق لحالة المريض.
للاستفسار عن عملية علاج القولون جراحياً يمكنكم التواصل عن طريق الموقع الإلكتروني أو على الرقـم 00962795702800 واتساب/اتصال.