يبلغ عدد الشعيرات الدموية Capillaries عشرة بلايين شعيرة، وطولها مجتمعة حوالي 80 ألف كلم. ومساحتها مجتمعة حوالي 500 متر مربع.
تعتبر مفتاح الجهاز الدوري الدموي حيث تربط الشرايين الصغيرة بالأوردة الصغيرة, وتمتاز بالنفاذية التي تسهل انتشار العناصر الغذائية والفضلات والغازات بين الدم داخل الشعيرات وبين السائل المحيط بخلايا الجسم interstitial fluid وتشكل شبكة واسعة من الانابيب الضيقة جدآ ، حيث يسمح ضيق قطرها للدم بالجريان البطيء لكي يتسنى لها تأدية وظيفتها التبادلية للغازات والعناصر الغذائية .
تقوم الشعيرات الدموية بالوظائف التالية :
– تبادل exchange الغازات gases بين الدم وأنسجة الجسم. – تبادل العناصر الغذائية nutrients وحواصل الإستقلاب بين الدم والجسم. – تصفية وتنقية الدم من المواد السامة والفضلات wastes عبر تجمع شعيرات في الكلية تعرف بـ ” الكبة الكلوية ”. – خلق مقاومة طرفية أمام جريان الدم. – المساهمة في الحفاظ على العود الوريدي وحصيل القلب والضغط الشرياني.
الضغط الدموي داخل الشعيرات ليس ثابتآ أو متشابهآ ، فهو في الطرف الشرياني حوالي 40 ملم زئبق ، ويقل تدريجيآ كلما إتجهنا نحو الطرف الوريدي فيصبح في وسطها 30 ملم زئبق ، وينخفض عند الطرف الوريدي ليصل إلى 15 ملم زئبق . ويعتمد الضغط داخل الشعيرات على حالة الشرايين المغذية ، و الأوردة ، فتوسع الشرايين يزيد من ضغط الدم داخل الشعيرات ، وبالمقابل فإن تضيق الاوردة المتصلة بالشعيرات يرفع ضغط الدم داخل الشغيرات .
– عوامل عصبية : فإثارة الاعصاب المضيقة للشعيرات تؤدي إلى رفع الضغط داخلها. – عوامل كيميائية : أ- هرمون مضاد التبول A.D.H. مضيق للشعيرات وبالتالي يرفع الضغط الدموي داخلها. ب- حواصل الاستقلاب مثل ثاني اكسيد الكربون أو الهستامين و حامض اللبن توسع الشعيرات فتخفض الضغط الدموي داخلها. ت- الادرينالين و نور ادرينالين يضيقان الشعيرات فيرتفع الضغط داخلها. ث- الاستيل كولين موسع للشعيرات فينخفض الضغط داخلها. – عوامل آلية : أ- قطر الشرينات : تمدد الشرينات يؤدي إلى تدفق كمية كبيرة من الدم اليها فتتوسع. ب- الضغط الوريدي : ازدياد الضغط على الاوردة يمنع خروج الدم من الشعيرات إليها ، فيرتفع الضغط داخل الشعيرات. ت- الجاذبية الأرضية : تخفض الضغط داخل الشعيرات أعلى مستوى القلب ، وترفع الضغط داخل الشعيرات أسفل مستوى القلب. – عومل فيزيائية : أ- الدفء يعمل على تمددها وانخفاض الضغط داخلها. ب- البرد يعمل على تضيقها ويرتفع الضغط داخلها.