أكياس الكبد
يشير اصطلاح أكياس الكبد في العادة إلى أكياس غير طفيلية, والتي توجد منفردة أو وحيدة بالكبد, وهي تعرف أيضا بالأكياس البسيطة simple cyst, ومع ذلك فإن العديد من الإصابات الكيسية cystic lesions يجب تمييزها عن الأكياس البسيطة
و أكياس الكبد تشمل الأكياس البسيطة, والأكياس المتعددة التي تنشأ مع داء الكبد متعدد الأكياس polycystic liver disease, أو الأكياس الطفيلية أو العدارية hydatid cysts, والأورام الكيسية cystic tumors والخراريج abscesses, وهذه الحالات يمكن تمييزها في العادة على أساس الأعراض التي يشكو منها المريض وشكل الإصابة بصور الأشعة, والأكياس القنوية Ductal cysts, وأكياس قناة الصفراء choledochal cysts, ومرض كارولي Caroli disease يمكن تمييزها عن أكياس الكبد بشمولها قنوات الصفراء.
إنتشـــار مرض أكياس الكبد
لا يعرف بالتحديد مدى انتشار مرض أكياس الكبد وذلك بسبب أن أغلب الحالات لا تسبب أعراض وتصيب أكياس الكبد حوالي 5 بالمائة من البشر، أي أن 95 بالمائة من الناس لا تتطوّر لديهم أعراض الأورام والأكياس وفقاً لبيانات عيادة كليفلاند كلينيك. يمتلئ كيس الكبد بسائل يتطوّر على امتداد الكبد، الذي يعتبر أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان. تعتمد أعراض الكيس على حجمه وقِدمه.
ويجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة الأعراض التالية :
1- ألم في البطن. يتسبب كيس الكبد في ألم بالبطن قد يكون خفيفاً ويتطوّر ليصبح شديداً، ويكون الألم في الجزء العلوي الأيمن للبطن. إذا استمر الكيس في زيادة الحجم قد تحدث نوبات مفاجئة وحادة من الألم، لذلك تنبغي مراجعة الطبيب.
2- الانتفاخ. إذا كان انتفاخ البطن ناتجاً عن وجود كيس على الكبد يشعر المريض بالامتلاء، وأن البطن تكبر بشكل غير طبيعي، وأنها حساسة للّمس، ويصاحب ذلك انخفاض في الشهية.
3- ألم الكتف. إذا استمر كيس الكبد في التضخم يمكن أن ينزف ويبدأ في التمزق، ويسبب نزيف الكيس ألماً شديداً في الكتف والبطن، وفقاً لعيادة ليفلاند كلينيك. تهدأ الآلام تلقائياً بعد بضعة أيام من تمزق الكيس دون تدخل طبي، حيث تقل تدريجياً. لكن تنبغي مراجعة الطبيب لأن آلام الكتف والبطن الحادة تشبه أعراض التهاب الزائدة الدودية، وأيضاً أعراض تمزّق كيس المبيض، لذلك تتطلب هذه الحالة رعاية طبية عاجلة.
يكون العلاج بواسطة التدخل الجراحي في الحالات الصعبة, حيث أنه يجب استئصال الخراج والتكيسات عن طريق الجراحة.
إلا أنه يمكن علاج أكياس الكبد بالأدوية و المضادات الحيوية في بدايةوجود الأعراض.
دواعي الجراحة
علاج أكياس الكبد أو الأكياس الوحيدة الغير طفيلية بالكبد يوصى به فقط في حالة وجود أعراض, أما المريض الذي هو بدون أعراض فلا يحتاج إلى علاج لأن مخاطر حدوث مضاعفات للإصابة تكون أقل من المضاعفات التي تصاحب العلاج بالجراحة.
المرضى المصابين بالأكياس العدارية يجب علاجهم لمنع حدوث مضاعفات تتعلق بنمو الأكياس وحدوث تمزق بها, وعند توقع وجود أورام كيسية عند فحص صور الأشعة يوصى باستئصالها, والخراريج يجب علاجها عند وجودها وذلك بنزحها من خلال الجلد, وإعطاء المضادات الحيوية.
موانع الجراحة
- تكون موانع العلاج بالجراحة للحالات التي بها أعراض متعلقة بالأمراض التحتية المصاحبة, والتي تزيد من مخاطر الجراحة.
- الهبوط الاحتقاني للقلب, وفشل الكبد, وزيادة الضغط بالوريد البابي, والحبن تزيد من مخاطر الجراحة.
يجب عمل المزيد من الفحوص التشخيصية قبل إجراء جراحة أكياس الكبد عند وجود أعراض الذبحة الصدرية angina والنوبات الإقفارية العابرة transient ischemic attacks, وذلك للتعرف على وجود تضيق بالشرايين التاجية أو الشرايين السباتية.
ويكون العلاج بدوائين هما: – Albendazole -mebendazole في حالة إن كانت أكياس الكبد لا يمكن استئصالها, أو لا يستطيع المريض تحمل الجراحة .
للإستشارة بخصوص عملية أكياس الكبد بالمنظار التواصل على الرقم 00962795702800 إتصال أو واتساب