جراحة الكبد بالمنظار
يعتبر الكبد أحد أهم الأجهزة الحيوية في الجسم، ويعمل على تخليص الجسم من السموم ويحول الغذاء إلى طاقة.
وعلى الرغم من أن عمليات زرع الكبد أصبحت من العمليات الشائعة، إلا أنها لا تزال تنطوي على بعض المخاطر مثل رفض الجسم للعضور المزروع، واحتمال الإصابة بالنزيف المعوي وانسداد الأوعية الدموية الواصلة إلى الكبد الجديد وتسرب الصفراء وعدم أداء الكبد لوظائفه بشكل جيد.
استئصال الكبد أو جزء منه
يتم استئصال الكبد أو جزء منه بالحالات التي توجد فيها حاجة لإستئصال أورام من الكبد. غالبية الأورام السرطانية في الكبد تبدأ في خلايا الكبد التي تُدعى خلايا كبدية (Hepatocytes). السرطان الناجم عن إلحاق الضرر بهذه الخلايا، يسمّى سرطان كبد أوّلي، أو سرطان الخلايا الكبدية (Hepatocellular carcinoma)، أو ورم كبدي (Hepatoma).
نوع السرطان الذي يمكن إستئصاله عن طريق جراحة استئصال الكبد، هو السرطان الموضعي في الكبد، والذي يعتبر قابلاً للاستئصال.
يتم تشخيص السرطان الموضعي، عندما لا تكون هنالك أدلّة على تفشّي السرطان إلى العقد الليمفاوية القريبة، أو الى أي قسم آخر في الجسم، وعندما تُظهر فحوصات المختبر أن الكبد يعمل كما يجب.
استئصال الكبد هو جزء من توجّه عديد المجالات ويزيد من فرص هدأة (Remission) طويلة الأمد للمرض، لدى المرضى الذين سيكون وضعهم الصحي صعباً للغاية في حال لم يخضعوا لهذه العملية.
مخاطر عملية جراحة الكبد بالمنظار
المرضى الذين يعانون من اليرقان (Jaundice) أو التشمع الكبدي (Cirrhosis) معرضون لخطورة كبيرة عندما يخضعون لعملية استئصال الكبد.
دائماً هنالك مخاطر بالجراحة، لكن استئصال الكبد الذي يزيل بين 25%-60% من الكبد من المؤكد أنها تحمل خطورة أكبر من المعدّل. ألم، نزيف، عدوى و\أو جرح بمناطق أخرى بالبطن, فهي مخاطر محتملة.
من بين المخاطر الأخرى لاستئصال الكبد، إرتفاع درجة الحرارة بعد الجراحة، التهاب رئوي، والتهاب المسالك البولية. المرضى الذين خضعوا لأي نوع جراحة بالبطن معرضين لنشوء تجلط دموي بأرجلهم. تخثّر الدم هذا ممكن أن يتحرّر وقد يصل عن طريق القلب إلى الرئتين، حيث يمكن أن يسبّب حدوث مشكلة خطيرة تدعى الإنصمام الرئوي (Pulmonary embolism)، يتم علاج هذه الحالة غالباً عن طريق مضادات تخثّر الدم.
لكن في بعض الحالات، قد يؤدي الإنصمام للموت. هنالك معدات خاصة مخصّصة للحفاظ على استمرارية تدفّق الدم بالأرجل ولمنع تكوّن الخثرات.
هنالك مخاطر أخرى خاصة في جراحة الكبد. خلال التقييم الذي يُجرى قبل الجراحة، يحاول طاقم العلاج الوقوف على وضع كبد المعالَج من أجل معرفة ما هو القسم في الكبد الذي يمكن استئصاله بأمان.
قد يؤدي استئصال الكبد أو جزء منه، لأن يعمل ما تبقّى من الكبد بصورة غير جيدة لوقت قصير. القسم المتبقّي من الكبد يبدأ بالنمو من جديد في غضون عدّة أسابيع، ونشاطه يتحسّن. مع ذلك، فإن الخطورة تكمن بامكانية حدوث فشل كبدي.